اكتشاف بروتين يوضح آلية الإصابة بسكري الحمل
مصدر الخبر::رويترز - 25//1428
قالت دراسة طبية إن بروتينا في بنكرياس الفئران قد يمكن من معرفة آلية الإصابة بسكري الحمل.
وسكري الحمل تصاب به 4% من إجمالي النساء الحوامل، وفي الولايات المتحدة وحدها هناك 135 ألف حالة اصابة بداء السكري.
وتحصل الإصابة بالداء حين لا تتمكن أي امرأة لم تكن مصابة
بداء البول السكري من قبل من إنتاج واستخدام كل الأنسولين الذي تحتاجه
للحمل، وهو ما قد يسبب عيوبا في المواليد وربما يجعل الطفل أكثر عرضة
للإصابة به.
ووجد باحثون من جامعة ستانفورد أن عمل بروتين "مينين" كعمل
المكابح الطبيعية في البنكرياس حيث يتحكم في الخلايا اللازمة لإنتاج
الأنسولين التي تساعد الجسم في تحويل السكر لطاقة.
ولم تستطع الفئران الحبلى -التي جرى تعديلها وراثيا لإنتاج
بروتين مينين بكميات كبيرة للغاية- تصنيع خلايا إنتاج الأنسولين بالقدر
الكافي، وظهرت عليها علامات الإصابة بسكري الحمل.
ورأى باحثون آخرون أن هرمون البرولكتين الذي وجد بوفرة
أثناء الحمل يؤدي لإطلاق الخلايا المنتجة للأنسولين أثناء الحمل، لكن لم
تتضح الآلية التي وراء هذه العملية.
غير أن نتائج الدراسة الحالية تشير إلى أن بروتين مينين
يلعب دورا على الأرجح، حيث أظهر البروتين بالفعل أنه يساعد في منع الإصابة
بسرطان البنكرياس عبر إعاقته نمو الخلية.
وحين أعطى فريق البحث الفئران غير الحوامل هرمون
البرولكتين هبطت مستويات بروتين مينين، ونما البنكرياس في الحجم محاكيا ما
يحدث أثناء الحمل.
ووجدت الدراسة أن هرمون البرولكتين يخفض مستويات بروتين
مينين أثناء الحمل مما يسمح للجسم بإنتاج مزيد من الخلايا المنتجة
للأنسولين لدعم نمو الجنين.
واعتبر الباحثون إنه إذا صحت نتائج دراستهم فإنها قد تفسح
المجال لدراسات جديدة للتكهن باحتمال الإصابة بالسكري أثناء الحمل،
ولاكتشاف وسائل جديدة لتنبيه خلايا نمو المصابين بداء السكري.
اكتشاف الجينات المرتبطة بسرطان الرئةمصدر الخبر::الفرنسية - 25//1428 كشفت دراسة علمية الخارطة الجينية المرتبطة بسرطان الرئة التي تلعب دورا مهما في انتشار هذا المرض القاتل.
ومن شأن هذا الاكتشاف أن يساعد على وضع إستراتيجيات جديدة لعلاج المرض
وقال باحثون مشاركون إن الدراسة تبحث بشكل واسع الحمض
الريبي النووي (دي أن أيه) وإنها تلقي الضوء على الأساس البيولوجي لسرطان
الرئة.
وقال الباحث المشرف على الدراسة ماثيو ميرسون "إن هذه الرؤية للخارطة الوراثية لسرطان الرئة غير مسبوقة سواء في حجمها أو عمقها".
وأضاف أن الدراسة "تضع أساسا مهما، وحددت مورثة مهمة تسيطر على نمو خلايا الرئة".
وكشفت الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر" البريطانية عن 57 تغيرا في المورثات تحدث عند مرضى سرطان الرئة.
وجرت الأبحاث على أكثر من 500 مريض بسرطان الرئة، وشارك في المشروع البحثي العديد من مراكز الأبحاث في أنحاء العالم.
وحدد العلماء الجينة "أن كاي أكس 2،1" على أنها المتسببة في تسريع نمو الخلايا السرطانية.
ويمكن لهذا الكشف أن يساعد العلماء على ابتكار وسائل علاج
محددة لمكافحة سرطان الرئة إضافة إلى مجموعة واسعة من السرطانات، حسب
الباحثين.
وقال مدير معهد "أم أيه تي آند هارفرد إيريك لاندر" إن
الأدوات والتقنيات التي استخدمت في تحديد الخارطة الجينية لمرضى سرطان
الرئة "تمثل نهجا عاما يمكن استخدامه لتحليل كافة أنواع السرطان".
يشار إلى معظم السرطانات التي تصيب البشر تنجم من تغيرات
في الحمض النووي الريبي تتجمع في الخلايا طوال فترة حياة الشخص، إلا أن
طبيعة تلك التغيرات وتبعاتها لا تزال غير معروفة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن سرطان الرئة يقضي على نحو 3.1 ملايين شخص كل عام مما يجعله من أكثر الأمراض السرطانية فتكا.
خارطة الحياة تكتشف شيفرة الإنسان وتحاصر أمراضهلندن
واشنطن باريس فى فتح كبير فى علم الوراثة عرض علماء العالم أمس خارطة شبه
كاملة للمخزون الوراثي البشري الذي يتضمن المكونات الدقيقة لجسم الإنسان
مدشنين عصرا جديدا من الاكتشافات الطبية ، ومثيرين قلقا حيال انعكاساتها
الأخلاقية .
وأعلن مشروع المخزون الوراثي البشري ( هيومان جينوم بروجكت ) الذي يشارك
فيه علماء من 18 دولة فك رموز 97% من المكونات الوراثية واعادة جدولة
وترتيب 85% من المعلومات بصورة تسهل استعادتها والعودة إليها للبحث
والمقارنة
وأعلن المشروع بحصور مؤسس شركة " سيليرا جينوميكس " الاميركية مع المشروع الذى اعلن امس فى كل من : واشنطن وباريس وطوكيو ولندن .
واحاط بكلينتون لدى الإعلان فرانسيس كولنز مدير المعهد الوطني للأبحاث على
المخزون الوراثي البشرى وكريغ فينتر ، مؤسس شركة سيليرا جينوميكس التى
قامت بأبحاث موازية للأبحاث التى مولتها حكومات حوالي 18 دولة .
ويشكل فك رموز كتاب الحياة منعطفا فى مسيرة العلوم انجز بفضل استخدام
أجهزة كمبيوتر فائقة القدرة ومعدات مخبرية شديدة الدقة عملت ليل نهار بدون
توقف لترتيب 3,2 ملايين قاعدة تؤلف الشريط اللولبي المزدوج للحمض النووي
الريبي منقوص الأكسجين الموجود فى كل واحد من 23 زوجا من الصبغيات
كروموزمات التى تحتويها نواة الخلية .
وعلى كل شريط من شريطي الحمض تتموضع المورثات جينات أو الأدوات التي تتحكم
بانتاج البر وتينات التى يتالف منها الجسم البشري والتى تتولى إصلاح أي
تلف او تتسبب فى حال حدوث طفرة فيها ، فى الإصابة بأمراض بالإضافة إلى قطع
من المادة الزائدة التى لم يعرف دورها بعد.
ويأمل العلماء من خلال التمكن من كشف طريقة عمل المورثات من تفادي او علاج
عدد كبير من الامراض مثل الزهايمر وضمور العضلات والتقزم وبعض السرطانات
ووهن العظام والتهاب المفاصل والربو الشعبي التحسسي وامراض القلب .
كما يؤمل ان يوفر الإنجاز أدوات مهمة للتشخيص بحيث يتمكن الأطباء من إبلاغ
مرضاهم بأنهم ورثوا أمراضا قد تظهر لاحقا أو تزول في حال اتبعوا منطا
حياتيا معينا ، كما يمكنهم الكشف عن حساسيتهم لبعض الأدوية .
لكن الهندسة الوراثية لاتزال فى بدايتها ولا يتوقع ان يتم التوصل الى
ادوية عجائبية قبل سنوات من البحث بعد الانتهاء من اكمال الخارطة البشرية
بنسبة 99,9 % وهو مايتوقع ان يتم التوصل اليه قبل الموعد المحدد فى 2003 .
ومن الإنجازات المهمة التى يؤكد مشروع المخزون الوراثي البشري التوصل
إليها هو تموضع المورثات فى ترتيبات مختلفة يتوقع ان تكشف الاسباب التى
تكشف عن الاسباب التى تجعل بعض الناس اكثر استعداد من غيرهم للاصابة بمرض
ما .
ويطمح العلماء الى ان يتمكنوا بحلول 2003 من التعرف على 100 الف من هذه
الترتيبات المختلفة وان كان يتوقع ان يتسع الهدف الى مليون بنهاية السنة .[
ولكن الضجة الكبيرة المحيطة بالإعلان لا تخفي القلق الناجم عن المشكلات الأخلاقية والقانونية التى تختبئها .
وقد أشاد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير
بهذا الاكتشاف العلمي الكبير فى الإعلان مشترك صدر بواسطة دائرة تلفزيونية
مغلقة ربطت بين البيت الأبيض ودوانينغ ستريت .
ووصف بلير خريطة الجينات بانها اول اكتشاف كبير فى القرن الحادي والعشرين
انها ثورة فى العلوم الطبية تتجاوز نتائجها اكتشاف المضادات الحيوية حتى .
وقارن كلينتون بين المشروع وعصر الاستكشافات الذى رسم خريطة للكرة الأرضية
وقال دون شك هذه أهم و أروع خريطة أنتجها الجنس البشري على الإطلاق . واضاف ان العلماء يتعلمون اللغة التى خلق بها الرب الحياة .
و أكد الزعيمان ان هذا الاكتشاف العلمي ينطوي على مخاطر اساءة الاستخدام
وتعهدا بان لاتؤدي معرفة الشيفرة الجينية الى تزايد التمييز ضد اشخاص
بعينهم بسبب تركيبتهم الجينية .
تكفى المعلومات المتضمنة فى الجينوم البشري اذا تمت كتابتها لملء 200 دليل
هاتف كل دليل مكون من500 صفحة وحوالي ثلاثة فى المائة من البيانات تغطي
سلاسل الحامض النووي التى تشكل مايقدر بحوالي 50 الف الى 100 الف جين بشري
تقدم الاوامر لتجلعلنا كما نحن .أهم من الصعود الى القمراكد العلماء الذين شاركوا فىوضع الخارطة ان الكشف يفوق فى اهميته صعود الانسان الى القمر وقال مايك دكستر ، رئيس شركة ولكوم تراست الى مولت الابحاث ان ماتم التوصل اليه اهم من الصعود الى القمر . انه انجاز لاميثيل له ليس فى عصرنا وانما من منظور التاريخ البشري باكمله .وقال ان مشروع المخزون الوراثي البشري سيؤثر على حياة كل فرد على هذا الكوكب .