رجعتْ بنخلة احلامي أجرجر جذعها المقلوع
وجئت أبحث معك عني لأنك مني ادرى بي
حياتي بعد ما شفتك .. سعادة عاشها مفزوع
أحاول كنت اخبيني واحس الناس تتغابي
ملامح صورتك ظلت بوجهي ورسمها مطبوع
وكنت اخشى يشوفونك إذا شافولي اصحابي
أروَّح بالهدايا مِنك .. طفل بفرحته مخدوع
أقلبها بكفي وانقلب فيها على اعقابي
أطالع قطعة البيتزا واغازل جسمها المقطوع
واشوف لوجنتك حمرة عليها تسرق اعجابي
لمحت سواد عينك في وسط زيتونها المزروع
ورفضت اذوقها وعلقتها لوحة على بابي
ودخلت لغرفتي والعطر من بين الحروف يضوع
افكر كيف بـا لشوكلاتة ابدا وكيف تبدا بي
أعرِّيها وأطرافي تداعب ثوبها المخلوع
أسائلها على راحة يديك وتجهل خطابي
واوِد اني أقبلها وخفت ترد لي ممنوع
وتكسر مثل ثغرك خاطر الأشواق برضابي
جلست اذوقها ساعات واتلذذ بها بخشوع
وانا خايف تكمل لانها من زهرة احبابي
ولحظة ما انتهت أنهت معاها فرحيَ المصنوع
وبقى قرطاسها لليوم مخبي له بدولابي
معين القلب لك ضامي وطرف العين شابع جوع
لشوفة وجهك اللي ما رحل من بين أهدابي
أنا مااشتي اشوفك غير عشر ايام في الأسبوع
غيابك شهر في اليومين مدة تنهك اعصابي
أشوف السبت أحد في بعادك والخميس ربوع
ترجع حسبتي الجمعة واضيع بعدها حسابي
أنا في دنيتك عاشق .. مُعنَّى .. مُستهام .. مولوع
معذب .. مبتلى .. مجنون .. تائه .. محترق .. صابي
أفتش في المواويل الحزينة عن وجَع مسموع
أسلي به جروحي في الهوى واريح اتعابي
ألَملِم لِك عيوني من رصيف الشارع الموجوع
واقدم لك شجوني عقد واروي العقد باطيابي
أشُكَّهْ بالنجوم وبعد كل نجمة ثلاث دموع
نجومي تنتهي وتبقى دموعي ملء أكوابي
أجيب الشمس لو فكرتِ فيها لك بغير رجوع
واخبي لك جنون الكون كله داخل اجيابي
وبَظلّ اعزف لك اشعاري وما باغير الموضوع
أنا لو كان لي موضوع غيرك باعلن اضرابي!